وعن عطاء قال: سألت ابن عباس فقلت « أستأذن على أختي؟ فقال نعم ، قلت : أنهما في حجري؟ قال : أتحب أن تراهما عريانتين» وعن مسلم بن نذير قال: « سأل رجل حذيفة أستأذن على أمي ؟ قال: إن لم تستأذن عليها رأيت ما تكره» رواهما البخاري في الأدب المفرد لايجب الاستئذان على الزوجة وقال موسى بن طلحة: « دخلت مع أبي على أمي فدخل واتبعته فدفع في صدري وقال تدخل بغير إذن» رواه البخاري في الأدب المفرد ينبغي أن لايدق الباب بعنف عن انس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: « إن أبواب النبي صلى الله عليه وسلم كانت تقرع بالأظافر» رواه البخاري في الأدب المفرد قال الحافظ ابن حجر في الفتح : وهذا محمول منهم على المبالغه في الأدب وهو حسن لمن قرب محله من بابه ، أما من بعد عن الباب بحيث لايبلغه صوت القرع بالظفر فيستحب أن يقرع بما فوق ذلك بحسبه.
فلا يدخل عليه أحد بيته إلا بإذنه، ولا يتصرف أحد في حق من حقوقه إلا بعد أن يأذن له.
الشاهد في الآية قوله تعالى : { أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء }.
ولذلك حرص أخوانكم على تقديم طائفة من آداب الاستئذان والزيارة التي جاء بها ديننا الحنيف قبل أن يعرف الناس أصول الأعراف وفن المعاملات وحسن التعرف واللباقة في البيوت والمجتمعات.