.
ويلاحظ أن هذه الأوساط أو المحيطات ترتبط ببعضها البعض، وبمكونات العالم الحي، أو العناصر الحية السابق ذكرها، بعلاقات متكاملة متوازنة والاختلال الذي يلحق بالتوازن البيئي يتأتى من ازدياد أو نقصان، غير طبيعي، لعنصر من عناصر ، الذي يحكم كل بيئة من تلك البيئات، بفعل تأثير خارجي، كتلوث الماء، أو الهواء، أو التربة، أو بعض النباتات أو الحيوانات أو غيرها ويمثل الإنسان أحد العوامل الهامة في هذا النظام البيئي، بل هو يعتبر من أهم عناصر الاستهلاك التي تعيش على الأرض، ولذلك فإن الإنسان إذا تدخل في هذا التوازن الطبيعي دون وعي أو تفكير، فإنه يفسد هذا التوازن تماماً.
سخر الله للإنسان الشمس، وبأشعتها وحرارتها يحصل الإنسان سنوياً حوالي أربعمئة ألف كيلو متر مكعب من الماء {وجعلنا من الماء كل شئ حي}، وبأشعة الشمس التي يرسلها الله بشكل موزون يكون الدفء، والتطهير، وحياة النبات والحيوان وكل الكائنات، ولو تجاوزت درجة معينة أو نقصت عنها لكان الخراب والتدمير.
فالتلوث البيئي مشكلة خطيرة نشأت نتيجة سوء تعامل الإنسان مع الموارد البيئية وأصبح التحدي الخطير الذي يواجهه الإنسان هو المواجهة الحقيقية للتلوث البيئي وما : يصاحب من مشكلات، خاصة ارتباط هذا المفهوم بصحة الإنسان عبدالحميد، ١٩٩٨.